أرشيف

قتلى بقصف لقوات صالح بصنعاء

قتل 11 شخصا على الأقل في اشتباكات بين قوات تابعة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وقوات الشيخ صادق الأحمر المؤيدة للمحتجين، بينما أكد بيان صادر عن الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش أن تصريحات الرئيس اليمني التي أشار فيها للجوء للحسم العسكري تعتبر “إعلان حرب شاملة”.

ونقل مراسل الجزيرة في اليمن أحمد الشلفي أن القتلى سقطوا في مناطق مختلفة من صنعاء الاثنين، مشيرا إلى أن تسعة منهم قتلوا جراء قيام القوات الموالية لصالح بإطلاق قذائف على حي صوفان والحصبة، وإثر الاشتباكات بين قوات تابعة لصالح وأنصار للشيخ صادق الأحمر.

وأضاف المراسل أن شخصين من المعتصمين قتلا برصاص قناصة في ساحة التغيير بصنعاء، حيث يرابط آلاف المحتجين منذ شهور مطالبين بتنحي صالح.

كما قصفت قوات موالية لصالح ساحة الحرية في مدينة تعز وعدداً من الأحياء السكنية، بينها الروضة وزيد المُوشِكي والمسبح.

وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات دارت بين قوات موالية لصالح ومسلحين من أنصار الثورة استهدفوا إحدى الثكنات وأعطبوا آليات عسكرية فيها.

حرب شاملة
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن الفرقة الأولى مدرع المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر إن خطاب صالح أمام قيادات عسكرية موالية له، هو بمثابة إعلان حرب شاملة.

وأضاف أن “ما جرى في اليومين الماضيين من قصف صاروخي ومدفعي كثيف، لا يمكن بأي حال اعتبارها انتهاكات عابرة أو تصرفات فردية وإنما هي الحرب الشاملة بعينها التي أعلنها صالح وتوعد بها شعبنا خلال ترؤسه لمجلس حربه”.

وكان صالح قرر -خلال اجتماع الأحد مع قيادات عسكرية- اللجوء إلى الحسم العسكري ضد خصومه المطالبين بتنحيه عن الحكم، وذلك قبل صدور قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن الوضع في اليمن وفق ما نقله موقع “عدن الغد” المستقل، نقلا عن قيادي جنوبي بارز في الحكومة.

وأوضح أن صالح عرض على معاونيه خطة عسكرية تتمثل فصولها في تقدم القوات الموالية له والعمل على استعادة السيطرة على الشوارع التي يسيطر عليها مسلحون قبليون تابعون للشيخ صادق الأحمر.

وأشار إلى أن الخطة تستدعي السيطرة على قوات موالية للواء المنشق علي محسن الأحمر قبل أن يتم تنفيذ خطة هجوم كاسحة على مقر الفرقة، وحسم الوضع عسكرياً داخل العاصمة صنعاء.

وقال صالح -في كلمة خلال اجتماع بقيادات عسكرية بثها التلفزيون اليمني- إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليست لديه معلومات صحيحة عما يحدث في اليمن، وإنما يستندون في ذلك إلى معلومات لقوى المعارضة.

وقال إن سفراء الدول الغربية في صنعاء يذهبون من معارض إلى معارض ويأخذون معلوماتهم ويعتبرون معلومات الطرف المعارض صحيحة، واستثنى بعض الدول “الصديقة” من الدول الدائمة العضوية كالصين وروسيا التي “لم تكن متعصبة مثل بعض الدول الدائمة العضوية”، حسب تعبيره.

وأشار صالح إلى أن سفراء دول مجلس الأمن أو الدول الأوروبية وحتى دول مجلس التعاون الخليجي، “لا يعرفون بعض المعالم في اليمن، ولا ما يحصل أثناء المسيرات من إطلاق نار وارتكاب حماقات، واحتلال مساكن المواطنين والمرتفعات ونهب متاجر الذهب”، حسب وصفه.

وقال الرئيس اليمني -مخاطبا خصومه في المعارضة- “ما دام لديكم شبق للرئاسة، تعالوا لنجري انتخابات رئاسية وبرلمانية”، مشيرا إلى أن معارضيه يريدون تشكيل مجلس عسكري سيتسبب في أزمة دائمة لليمن.

واتهم الرئيس اليمني معارضيه بأنهم يقتلون الجنود في أرحب ويعتدون عليهم ويقولون هذه مسيرات سلمية، وقال “نقول للعالم الخارجي وسفراء الاتحاد الأوروبي: أين المسيرات السلمية عندما يعتدون على المعسكرات؟ لماذا لا تتكلمون كأوروبيين وكأميركيين وسفراء آخرين معتمدين؟”.

وتصاعد العنف في اليمن في وقت يدرس فيه مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته بريطانيا يدين بشدة “انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان”، ويحث صالح على التوقيع “فورا” على المبادرة الخليجية التي تطالبه بالتنحي.

وقال دبلوماسيون في نيويورك إنه ليس من المتوقع أن تمنع روسيا والصين صدور هذا القرار. وكانت موسكو وبكين قد تعاونتا في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار برعاية دول أوروبية ضد سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي.

المصدر: الجزيرة – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى